مشكلةٌ ومعاناة حقيقية يشكو ويعاني منها قِطاع كبير من طلاب مدارس بلدتنا على مدار السنة الدراسية في كل الظروف المناخية ، والأهالي لا حول لهم ولا قوة.
تتلخص تلك المشكلة بأن طلاب مدارس البلدة من مختلف الأجيال والأعمار من المراحل الإبتدائية حتى الثانوية يعانون مشقة الوصول إلى مدارسهم والعودة منها ذهابًا وإيابًا بسبب البُعد الجغرافي ، وتكمُن الصعوبة والمعاناة أكثر عند الطلاب التابعين للمدارس التي تتواجد في مرتفعات عالية ، والذي يُثقل على  كاهل الطلاب أكثر الوزن الزائد والمبالغ به للحقيبة المدرسية والتي تصل إلى ضعف وزن الطالب أحيانًا.

كما هو معلوم ومعروف أن القانون الوزاري ينص ويحدد المسافة القصوى والتي تبلغ ثلاثة كيلو مترات من بيت الطالب لمكان مدرسته  لوجوب توفير المواصلات اللازمة ، وهذا شرط غير متوفر عند معظم الحالات المتضررة والشاكية ،لكن هذا لا يُعطي الضوء الأحمر للتوقف عن البحث في إيجاد الحلول والبدائل للخروج من هذه الإزمة وتلك المعاناة اليومية القاسية لطلاب هذه البلدة.

بعد التحقق والتدقيق بالأمر والتحقق من مصداقية الشكاوي والصرخات إتضح وتبين لنا وقائع عينية حدثت وما زالت تحدث لبعض الطلاب وعلى سبيل المثال لا الحصر أن بعض الطلاب تعرضوا لإصابات وعوارض صحية مُبكِّرة في منطقة الظهر والرقبة مما دعاهم لغيابات طويلة ومتكررة عن دوامهم الدراسي المعتاد نتيجة هذه المشقة والمعاناة اليومية المستمرة .
رُبَّ سائل قد يسأل ، لماذا لا يهتم ولا يكترث الأهل للمبادرة وإستئجار مواصلات خصوصية يومية لأبنائهم ؟

فالجواب على ذلك سهل يسير ، وهو أن معظم الأهالي يعانون من أزمات مادية خانقة وضائقة وإمكانيات إقتصادية صعبة ، ومنهم من ذوي العائلات المباركة الأولاد مما يصعب عليهم توفير وتأمين هذا القسط الشهري .

من هنا أدعو وأتوجه إلى كل الجهات الرسمية والمعنية وممثلي الجمهور في هذا البلد لتقديم يد العون وتقديم الإقتراحات والحلول الازمة  والضرورية لوقف هذه المأساة.
ربما تكمن بعض الحلول في تخصيص وسائل نقل ومواصلات داخلية في أوقات الصباح الباكرة وفي أوقات إنتهاء الدوام خدمة للمناطق التي يعاني منها الطلاب المتضررين .

ريشة شاهد،،
الرينة،،

الكلمات الدلالية : قوافِلُ, طُلاب, بقلم, ريشة, شاهد, الرينة,